المنطقة

يعتبر شمال إفريقيا مكان إلتقاء ثلاثة قارات, يمتد على طول الشاطىء الجنوبي للبحر المتوسط, وهو يتألف من خمسة دول: الجزائر, مصر, ليبيا, المغرب, وتونس. يمتد على طول ٥٤٥٬٣ مليون هكتار وعدد سكانه حوالي ۱٥۰ مليون شخص.

من أهم عوامل الضغط على الموارد الطبيعية هي تلوث اليابسة, البحر, والمياه الداخلية, زيادة الرعي, إزالة الأحراج, وتحويل الواحات والوديان إلى مزارع أو مناطق سكنية.

يعتمد القرويون ذو الدخل المحدود في شمال إفريقيا اعتماداً شديداً على الموارد الطبيعية للطعام, لصنع الأدوية, للتزوُّد بالوقود, بالإضافة إلى رعي الماشية.

على الرغم من ذلك، يحتوي شمال إفريقيا على تنوع بيولوجي هام. إنه موطن لأصناف نباتية ذات صلة بالمواشي، بالطعام، وبالعلف بالإضافة إلى مئات أصناف الأعشاب المستعملة تقليدياً لغايات طبية.

مركز شمال إفريقيا الجغرافي يجعله منطقة انتقال بين المدار الإستوائي الدافئ من الجنوب والمنطقة المعتدلة من الشمال, وبالتالي يُشكل مسلك مهم للطيورالمهاجرة. بالإضافة, يعتبر مصدر غني تراثياً وثقافياً ومنبع تاريخي للحضارات.

يتميز معظم شمال إفريقيا بمناخ جاف أو شبه جاف، إلا أن تضاريس وتوزّع اليابسة إضافة إلى المناخات الثانوية, أحدثت بيئات متعدّدة و مجموعات وافرة من النباتات و الحيوانات. ذلك بالإضافة إلى ميزات المناطق الفرعية الساحلية والواحات الفسيحة في الصحراء التي تزيد في تنوعها البيئي. تتضمن هذه المناطق الثانوية تنوع محاصيل زراعية جديرة بالإهتمام، وحوالي ٧٠٪ من النباتات البرية الموجودة في هذه المناطق تعتبر ذات قيمة مهمة.

تشير البيانات حول المغرب إلى تنوع مرتفع من حيث الأصناف والإستيطان إذ أنها تملك حوالي ٣٨٠٠ صنفاً من النباتات الوعائية, ٨٢٩ صنفاً منهم مستوطن. أربعة أصناف منهم في خطر الإنقراض و ٢٣٨ صنفاً مهدد مباشرةً.

وقّعت أو صدَّقت دول شمال إفريقيا على معظم الإتفاقيات الدّولية، وأهمها:

• إتفاقية التنوع البيولوجي
  
  
• إتفاقية الأصناف المهاجرة
  
  
• إتفاقية برشلونة
  
  
• إتفاقية رامسار للمناطق الرطبة
  
  
• إتفاقية الأمم المتحدة لتغيير المناخ
  
  
• إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
  
  
• إتفاقية صون البيئة الطبيعية والبرية الأوروبية

بالإضافة إلى الإتفاقيات الدّولية, فقد أُعدَّت إتفاقيات و برامج بيئية على صعيد إقليمي منذ عام ١٩٧٦. إن أول إتفاقية من نوعها، بعد المؤتمر العالمي الذي أجري في ستوكهولم (١٩٧٢)، كانت إتفاقية برشلونة عام ١٩٧٥, حيث وافقت عليها جميع دول شمال إفريقيا. تلت هذه الإتفاقية نتائج قانونية متعددة, أهمها دعم وتحديث القوانين على النطاقات الوطنية. وفي عام ١٩٧٦ أُسس أول برنامج بيئي للأمم المتحدة عبر البحار (برنامج خطة عمل البحر المتوسط – MAP ) لدعم تنفيذ هذه الإتفاقية.

يتواجد الإتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في المنطقة مع ٢٠عضواً, ومن بينهم حكومات ومنظمات غير حكومية. بالإضافة إلى ذلك, إلى ما يزيد عن ١١٨ خبيراً وباحثاً متطوعاً ينتمون إلى لجان الإتحاد الستة العالمية.